تعتبر مرحلة التسنين من الفترات المهمة في حياة الطفل، يبدأ الطفل في الشعور بالألم نتيجة لتشققات اللثة وخروج الأسنان الأولى. قد يؤدي هذا إلى شعور الطفل بالصداع والآلام المزعجة التي تسبب بكاءً متكرراً وصعوبة في النوم. تبدأ مراحل التسنين المبكر عند الاطفال عادةً في وقت مبكر من حياتهم، وقد تكون هذه الفترة مليئة بالتحديات لكل من الطفل والأهل. من المهم أن يكون الآباء على دراية بمتى وكيفية بدء التسنين وكيفية التعامل مع الأعراض المصاحبة له لضمان راحة الطفل وتعزيز صحته الفموية. في هذه المقالة، سنتناول التفاصيل الأساسية حول بداية التسنين المبكر عند الاطفال، كم يوم تستمر أعراض التسنين؟ ما هي أعراض التسنين المبكر عند الاطفال؟ وما هى عيوب التسنين المبكر؟
علامات وأعراض التسنين المبكر عند الاطفال: كيف تلاحظين وتساعدين رضيعك خلال هذه المرحلة
تحديد سبب معاناة الرضيع يمكن أن يكون من الأمور الصعبة، خاصة عندما يبدو أن الطفل غير جائع، نظيف، وبصحة جيدة، ولكنه ما زال يشعر بعدم الراحة. في مثل هذه الحالات، قد تتساءلين عما إذا كان الرضيع يمر بمرحلة التسنين. لمساعدتك في التعرف على ذلك، راقبي علامات وأعراض التسنين المبكر عند الاطفال التي قد تشير إلى بداية التسنين:
فرك اللثة وسيلان اللعاب
عادةً ما يحب الأطفال الرضع وضع الأشياء في أفواههم، ولكن عند بداية التسنين، قد تلاحظين تزايدًا ملحوظًا في فرك اللثة ووضع الأشياء في الفم. قد يظهر الرضيع زيادة في استخدام عضاضات التسنين أو فرك لثته بوسائل مختلفة، مما يشير إلى اقتراب ظهور أحد الأسنان. تأكدي من تجنب إعطاء الرضيع أشياء غير آمنة قد تعرضه لخطر الاختناق، ووفري له ألعاب التسنين الطرية لتخفيف الألم.
خلال هذه الفترة، قد يصبح الرضيع نافورة من اللعاب، حيث يسيل اللعاب بشكل كثيف قد يسبب بل الملابس وظهور طفح جلدي على الخدود والذقن. للحفاظ على راحة الرضيع ومنع الطفح الجلدي، قومي بتجفيف ذقنه برفق وبتغيير ملابسه المبللة بانتظام. كما قد تلاحظين احمرارًا وتورمًا في اللثة، مما يعكس التهيج الناتج عن بزوغ الأسنان.
سوء المزاج
بينما يمكن لبعض الأطفال أن يمروا بمرحلة التسنين دون تغيير كبير في مزاجهم، يجد البعض الآخر صعوبة في التعامل مع الألم المرتبط بالتسنين. إذا بدا رضيعك عصبياً أو مستمرًا في البكاء رغم عدم وجود أسباب صحية واضحة، فقد يكون ذلك إشارة إلى ظهور سن جديدة من اللثة.
شد الأذن وفرك الخد والذقن
أثناء مرحلة التسنين المبكر عند الاطفال، قد يلاحظ الآباء أن الطفل يشد أذنه ويقوم بفرك خديه أو ذقنه. يحدث هذا لأن اللثة والأذنين والخدين تشترك في مسارات الأعصاب، مما يؤدي إلى شعور بالانزعاج في مناطق متعددة في وقت واحد. على الرغم من أن هذه الأفعال قد تكون علامة على التسنين، إلا أنها أيضًا قد تشير إلى وجود عدوى أو التهاب في الأذن. لذلك، من المهم أن تراقبي هذه السلوكيات، و استشيري طبيب الأطفال إذا استمرت الأعراض أو كانت مصحوبة بعلامات أخرى مثل الحمى أو البكاء المفرط، للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية أخرى.
تغير في نمط النوم
إذا كان الرضيع، الذي اعتاد على النوم لفترات طويلة، قد بدأ يستيقظ في الليل أو يرفض النوم خلال القيلولة، فقد يكون ذلك علامة على التسنين. تمامًا كما يواجه البالغون صعوبة في النوم بسبب عدم الراحة، يعاني الرضع أيضًا من مشاكل مماثلة. كوني صبورة، فمع ظهور السن، سيعود الرضيع إلى نمط نومه المعتاد.
رفض الرضاعة وتناول الطعام خلال فترة التسنين
خلال فترة التسنين المبكر عند الاطفال، قد يواجه الطفل صعوبة في الرضاعة وتناول الطعام بسبب الألم الذي يشعر به في اللثة. قد يكون شفط الحليب، سواء من الثدي أو من زجاجة الرضاعة، مزعجًا للطفل ويزيد من شعوره بالألم، مما يجعله يرفض الرضاعة. قد تلاحظ الأم أن الطفل يضغط على حلمة الثدي دون أن يقوم بالرضاعة الفعلية. بالنسبة للأطفال الذين بدأوا في تناول الأطعمة الصلبة، قد يرفضون أيضًا تناول الطعام خلال هذه الفترة.
تورم دموي في اللثة
خلال فترة التسنين المبكر عند الاطفال، قد تلاحظين أن لثة الرضيع تتورم بسبب ضغط الأسنان النامية عليها. في بعض الحالات، قد يظهر تورم دموي يظهر بلون أزرق أو أحمر داكن، ويشبه الدم المتجمع تحت اللثة. على الرغم من أن هذا العرض يعتبر عادةً غير مقلق، إلا أنه من المهم متابعة الحالة بعناية. إذا لاحظتِ أن التورم الدموي يزداد حجمًا أو لا يتحسن مع الوقت، فمن الأفضل استشارة طبيب الأطفال لضمان عدم وجود مضاعفات أو مشاكل صحية أخرى.
باتباع هذه المؤشرات، يمكنك تقديم الدعم والرعاية المناسبين لطفلك خلال فترة التسنين، مما يساعد في تخفيف معاناته وضمان راحته.
أفضل الطرق للتخفيف من الألم أثناء التسنين المبكر عند الاطفال
مرحلة التسنين المبكر عند الاطفال يمكن أن تكون مؤلمة للرضع، ولكن هناك عدة طرق يمكنك من خلالها تخفيف الألم وتقديم الراحة لطفلك. إليك بعض الاستراتيجيات الفعالة:
استخدام ألعاب التسنين
- تعد ألعاب التسنين من الوسائل الشائعة لتخفيف الألم. اختاري ألعابًا مصممة خصيصًا لهذا الغرض، والتي يمكن أن يعض عليها طفلك. يمكن تبريد بعض هذه الألعاب في الثلاجة قبل استخدامها لتقديم راحة إضافية. تأكدي من أن الألعاب مصنوعة من مواد آمنة وخالية من المواد السامة.
تقديم طعام بارد
- إذا كان طفلك قد بدأ تناول الأطعمة الصلبة، يمكنك تقديم أطعمة باردة مثل الزبادي أو قطع الفاكهة المهروسة المثلجة. البرودة تساعد على تهدئة اللثة وتقليل الألم.
استخدام جل التسنين
- تتوفر جلات التسنين التي تحتوي على مواد مهدئة يمكن أن تساعد في تخفيف الألم. استخدمي الجل وفقًا لتعليمات الطبيب، وتأكدي من اختيار منتجات خالية من المواد الكيميائية الضارة.
استخدام قطعة قماش باردة
- اغمسي قطعة قماش نظيفة في الماء البارد، ثم امسحي بها لثة طفلك برفق. يمكن للبرودة أن تساعد في تقليل التورم والاحمرار وتخفيف الألم.
توفير الضغط اللطيف
- يمكنك استخدام إصبعك النظيف للضغط برفق على اللثة المتورمة. هذا يمكن أن يخفف من الألم ويقلل من الانزعاج. تأكدي من غسل يديك جيدًا قبل القيام بذلك.
انظر أيضا: تقويم الأسنان للأطفال : رحلة نحو ابتسامة مشرقة وصحة فموية أفضل لطفلك
تقديم الرضاعة الطبيعية أو الزجاجة
- إذا كان طفلك يرضع، يمكن أن توفر الرضاعة الطبيعية أو الزجاجة بعض الراحة. في بعض الحالات، قد يفضل الأطفال الرضاعة على الأطعمة الصلبة عندما يشعرون بالألم.
التحدث مع الطبيب
- إذا كان الألم شديدًا أو مصحوبًا بأعراض غير عادية مثل الحمى أو الإسهال، من المهم استشارة طبيب الأطفال. قد يكون هناك حاجة لتدخل طبي إضافي أو استراتيجيات تخفيف أخرى.
باتباع هذه النصائح، يمكنك تقديم الراحة لطفلك خلال فترة التسنين ومساعدته في التعامل مع الألم بشكل أكثر فعالية.
كم يوم تستمر أعراض التسنين المبكر عند الاطفال؟
تعد فترة التسنين المبكر عند الاطفال مرحلة طبيعية ولكن قد تكون غير مريحة للطفل. عادةً ما تستمر أعراض التسنين لفترة تتراوح بين بضعة أيام إلى عدة أسابيع. تعتمد المدة على الطفل الفردي ومرحلة التسنين التي يمر بها. إليك بعض النقاط المهمة حول مدة استمرار التسنين:
- بداية التسنين: يمكن أن تبدأ الأعراض قبل ظهور السن بفترة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين.
- ظهور السن: بعد بدء ظهور السن، قد تستمر الأعراض لبضعة أيام إلى أسبوعين حتى يظهر السن بالكامل ويخف الألم.
بصفة عامة، تتحسن الحالة مع مرور الوقت وتعود الأمور إلى طبيعتها بعد اكتمال بزوغ الأسنان.
كيفية الوقاية من تسوس الأسنان أثناء التسنين المبكر عند الاطفال
تعتبر مرحلة التسنين المبكر عند الاطفال من الفترات الحساسة، حيث تكون الأسنان الجديدة عرضة للتسوس إذا لم يتم العناية بها بشكل صحيح. إليك بعض النصائح الفعالة لحماية أسنان طفلك من التسوس خلال هذه المرحلة:
تنظيف الأسنان بانتظام
من المهم البدء في تنظيف أسنان طفلك بمجرد ظهورها. استخدمي فرشاة أسنان ناعمة مخصصة للأطفال، مع كمية صغيرة من معجون الأسنان الخالي من الفلورايد. نظفي الأسنان بلطف بعد كل وجبة، حتى لو كانت الوجبات صغيرة.
تجنب الأطعمة والمشروبات السكرية
حاولي تقليل تناول الأطعمة والمشروبات السكرية التي يمكن أن تساهم في تسوس الأسنان. السكر يساهم في نمو البكتيريا التي تسبب التسوس، لذا تجنبي إعطاء طفلك المشروبات السكرية، وبدلاً من ذلك، قدمي له الماء أو العصائر الطبيعية غير المحلاة.
تشجيع شرب الماء
شرب الماء بانتظام يساعد في تنظيف الأسنان من بقايا الطعام والشراب. كما أن الماء يحفز إنتاج اللعاب، الذي يساهم في حماية الأسنان من التسوس.
تقديم وجبات غذائية متوازنة
تأكدي من أن نظام طفلك الغذائي متوازن ويحتوي على العناصر الغذائية الضرورية لصحة الأسنان. قدمى له الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل اللبن والجبن، والأطعمة الغنية بالفيتامينات مثل الفواكه والخضروات.
تجنب وضع الطفل في السرير وهو يحمل زجاجة
لا تتركي طفلك ينام وزجاجة الحليب أو العصير في فمه، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تجمع السوائل السكرية حول الأسنان ويساهم في تسوسها. إذا كنتِ تستخدمين زجاجة الحليب، حاولي إبعادها عن فم الطفل عند النوم.
زيارة طبيب الأسنان بانتظام
ابدئي في زيارة طبيب الأسنان عند ظهور أولى أسنان طفلك. يمكن للطبيب تقديم المشورة بشأن العناية بالأسنان وتحديد أي مشاكل مبكرة قد تحتاج إلى معالجة. من المفيد أن يتعرف طبيب الأسنان على حالة فم طفلك في وقت مبكر لتقديم المشورة الوقائية.
استخدام واقيات الأسنان إذا لزم الأمر
إذا كان طفلك يعاني من مشاكل في الأسنان قد تزيد من خطر التسوس، ناقشي مع طبيب الأسنان إمكانية استخدام واقيات للأسنان.
باتباع هذه النصائح، يمكنك حماية أسنان طفلك من التسوس والحفاظ على صحة فمه خلال مرحلة التسنين المبكر.
نصائح من مركز د/أحمد ماهر للأم للحماية من عيوب التسنين المبكر عند الاطفال
التسنين المبكر عند الاطفال قد يسبب العديد من المشاكل للرضيع، مثل فقد الشهية وانخفاض الوزن، حيث قد يشعر الطفل بآلام في اللثة تؤثر على قدرته على تناول الطعام. لحماية الرضيع والتقليل من هذه المشاكل، يمكن اتباع النصائح التالية:
- تدليك اللثة: استخدمي إصبعك أو قطعة شاش مبللة لتدليك لثة الطفل بلطف. هذا يمكن أن يساعد في تخفيف الألم الناتج عن التسنين.
- استخدام كمادات باردة: ضعي قطعة قماش مبللة باردة على لثة الطفل. البرودة يمكن أن تقلل من التورم وتخفف الألم.
- استشارة الطبيب قبل استخدام الألعاب: تأكدي من استشارة الطبيب قبل تقديم أي ألعاب بلاستيكية أو مطاطية للطفل. بعض الألعاب قد تكون غير آمنة أو قد تحتوي على مواد قد تسبب ردود فعل غير مرغوب فيها.
- تقديم أطعمة باردة: إذا بدأ الطفل في تناول الطعام الصلب، يمكنك تقديم أطعمة باردة مثل شريحة صغيرة من الخيار. تأكدي من مراقبة الطفل أثناء تناوله لتجنب خطر الاختناق.
- استشارة الطبيب بشأن الأدوية: قبل استخدام أي أدوية مسكنة أو مهدئة للطفل، يجب استشارة الطبيب للتأكد من سلامتها وملاءمتها لعمر الطفل.
- تجنب استخدام فرشاة الأسنان: في هذه المرحلة العمرية المبكرة، لا يلزم استخدام فرشاة الأسنان ومعجون الأسنان، حيث يمكن التركيز على العناية الأساسية للفم واللثة.
باتباع هذه النصائح، يمكن للأمهات تقديم الراحة اللازمة خلال مرحلة التسنين المبكر عند الاطفال والتقليل من المشاكل المرتبطة بها.
للتواصل وحجز موعد مع مركز دكتور احمد ماهر لطب الأسنان:
0111624757 📱0502399977 ☎️01093726025 📱
العنوان: المنصورة، حي الجامعة، أول شارع بعد مول الجامعة (شارع الإيمان) ناصية الشارع مطعم Hot Mix